فؤاد ابو رجيلة

00201008968989

احدث الدراسات حول تأثير الهيروين على المخ

Leave a Comment
 الهيروين على المخ
 الهيروين على المخ


خلال الحرب الأهلية الأمريكية والحرب الفرنسية سنة ١٨٧٠ وأصبح عدد كبير من الجنود مدمن عليه فانتشر إدمان الأفيون والمورفين فى امريكا سنة ١٩١٠ بدأت الحكومة الأمريكية في اتهام الأطباء بإحداث الإدمان. وفي سنة ١٩١٤ صدر قانون هاريسون الذي حرم بيع الأفيون خارج الصيدليات.

وفي سنة ١٨٧٤ صنع ثاني أستيل المورفين _ أو الهيروين لأول مرة في مستشفى القديسة فارس في لندن S وسوقته شركة باير الالمانية في سنة١٨٩٨ , الشكل الطبيعي للهيروين هو المسحوق الأبيض، ولكن في أغلب الأحيان يخلط بمواد أخرى قبل بيعه في الأسواق

(1) وقد أدي ذلك إلى تزايد الاهتمام  بدراسة  هذه  الظاهرة  واسبابها  النفسية والاجتماعية .

 غير أن مشكلة علاج الإدمان على  الهيروين  أظهر مع الأيام صعوبة العلاج من هذه المشكلة وسرعة الانتكاس بعد العلاج في عام 199.  وفي دراسة عن أدمان الهيروين .

(2) في 78  حالة تحت العلاج في مستشفيات القاهرة الكبرى كان موضوع  البحث مقارنة هؤلاء  المدمنين  بالعينة  الضابطة لا  تتعاطى مخدرات في مجال الفروق العصبية الوظيفية والمعرفية وأنماط الشخصية باستخدام بطارية اختبارات نفسية  .. 

أظهرت النتائج ان المدمنين لديهم ارتفاع  ذو دلاله إحصائية في العصبية والأجرام والذهانية باستخدام اختبار EYESNECH  PQ  .. بالإضافة الى ذلك فقد وجد مظاهر اكتئابية وعصابية  باستخدام  اختبار  الهاميلتون .

و قد  كان الانطباع  أن هؤلاء المدمنين ذو شخصية كاذبة وأشخاص غير مسئولين يفكرون بسطحية ويعيشون في الخيال ولا يغفرون ويميلون الى زيادة التقدير لأنفسهم .

وفي بحث للدكتور/ احمد عكاشة رأفت 1988 عن الاضطرابات المعرفية  Cognitive  في هؤلاء المدمنين  فقد وجد دلالات على اضطراب المعرفة في الأيام  الأولى للانقطاع عن الإدمان  ولكن كان ذلك غير واضحا عند الخروج من المستشفي  وتمثل ذلك  في اضطراب الذاكرة الحديثة للأرقام وتصور في الذاكرة المرئية  وعدم الدقة وبطئ  السلوك النفسي الحركي وقد أعطي الدكتور / عكاشة لذلك ب بتقرير من خلال بحث عن وظائف المخ الكهربائية بالخرائط حيث وجد قصورا في وظائف المخ وبؤر نشطه في المخ في الأيام الأولى للانسحاب ولكن هذه المظاهر لم تلاحظ بعد ثلاثة أسابيع .

غير أن ميللر 1985  قد وجد أن  متعاطي الأفيون المزمنين  يعانون من قصور في قدراتهم النفسية العصبية وان هذه القصور يمر بعدة مراحل حسب  طول وشدة الإدمان وأن المرحلة الأولى تكون فيها هذا القصور قابلا للتحسن ومرحلة أخيرة غير قابلة .

وفي دراسة لفيشن ، وجيروم جيفي عام 1989  فقد حاول الباحثان عن نقطة هامة وهي علاقة قصور وظائف المخ بشخصية المدمن وقدراته المعرفية .

 وقد استخدم البحث رسم المخ بالكومبيوتر ورسم المخ المستثار EVOKED POTENTIALS   واختبار, متعدد الأوجه لقياس الشخصية حيث ركز البحث عن أعراض اضطراب الشخصية السيكوباتية في هذا الاختيار وعلاقته  بالاضطراب  الوظيفي للمخ في 124 حالة لمدمني أفيونات .

وقد وجد أن هؤلاء المدمنون لديهم بطئ في الإشارة  العصبية من خلال ارتفاع نسبة موجات الدلتا  وقصر موجات الالفا في رسم المخ ونقص في نسبة موجات  الفا في الفص الأمامي للمخ التي تدل  على وجود تصورا في وظائف هذه المنطقة  ارتباط ذلك إحصائيا  مع علامات الاندفاع والسيكوباتية  وقد كان تعليقه على ذلك ان هؤلاء  المدمنين  يعانون من عدم نمو قدراتهم العصبية وان ذلك هو سبب  ظهور علامات الإدمان والسيكوباتية في هؤلاء  المدمنين .

وقد أظهر بحثا للدكتور/ احمد جمال أبو العزائم (1991) أن  6. % من المدمنين على الهيروين لديهم قصور في وظائف المخ وأن هذه المجموعة التي تعاني من قصور وظائف المخ وجد منهم نسبة علية لديها ضمور في المخ وجلطات  بالمخ باستخدام  الأشعة المقطعية للمخ.



أهمية البحث :-

    أن هذا البحث قد صمم لمتابعة هؤلاء المدمنين في فترات إدمانهم لمدى طويل للبحث في وظائف المخ ونمط الشخصية وتدهورها في كل انتكاسه لهؤلاء المدمنين للبحث في افتراضية  هامة هل المدمنين  لديه تصور خلقي في قدراته العصبية  وفي نضوج هذه القدرات قبل الإدمان ان ذلك يحدث نتيجة للإدمان  وذلك من خلال :-

(1)قياس وظائف المخ الكهربائية رسم المخ الكهربائي  بالكومبيوتر وخرائط المخ في كل انتكاسه للمريض  .

(2)دراسة الشخصية منذ أول انتكاسه حتى  ظهور أي تدهور في وظائف المخ .

(3)مقارنة هذين المتغيرين للوصول الى تدبير  تصور وظائف المخ هل تحدث قبل أم بسبب الإدمان ؟

العينة :-

  كانت عينة البحث 37 مدمنا تم اختيارهم من المدمنين الموجودين في برنامج علاج داخلي الذين أمكن متابعتهم في انتكاساتهم السن 2.- 4.  سنة مع استبعاد من كان له تاريخ  أصابه بالمخ أو أي أعراض عصبية في الطفولة ذو دلاله عضوية مع إيجابية تحليل البول للإدمان على الهيروين .



الأدوات المستخدمة :-

 رسم المخ  الكهربائي بالكومبيوتر  وخرائط المخ واستخدام  جهاز  HZI  وكان رسم المخ في الوضح المسترخي والعين مغلقة  وكانت سرعة التحليل كل ثلاثة ثواني وكان رسم المخ  يتم عمله بعد أسبوعين  من العلاج وكان الجهاز المستخدم ذو 8 قنوات وكان مونتاج التحليل أحادي القطب  Unipolar   وأستخدم  طريقة (1.-2.) العالمية لوضع الأقطاب وتم عمل ازالة  أوتوماتيكية للتداخلات والتشويش الخارجي ورفض أي نسبة للتشويش أعلى من 1.% وتم عمل  الرسم في كل أنتكاسة . كما أستخدم اختبار الشخصية متعدد الأوجه (         ) التعميم العربي للدكتور/ لويس مليكه واستخدم برنامج كومبيوتر لتحليل النتائج وأخرى أجري للمريض في أول البحث ومع كل انتكاسه .

 التحليل 

     لقد تم تقسيم نتائج هؤلاء المدمنين وتم عمل مجموعة لكل انتكاسة ثم عمل متوسط لكل رسم مخ كهربائي  في الدلالات الآتية :-

-نسبة موجات Theta  في المنطقة الأمامية للمخ اليسرى واليمنى    Frontal Region .

-نسبة موجات الدلتا  Delta  في المنطقة  الصدغية اليمني واليسرى   .Temporal Region

-نسبة موجات الالفا في المنطقة الخلفية  للمخ اليمنى واليسرى Occipital Region   

     وأستخدم البحث الإحصائي المتحرك Moving Average   لدراسة مظاهر التغيير في كل انتكاسة وتم دراسة نتائج اختبار الشخصية كآلاتي :-

- تم تحديد متوسطات والانحرافات المعيارية للمقايسة العشرة للاختبار ومتوسط دليل جولد برج   في مقياس الذهانية ومقايس وجنيز  Wiggins Central Scale

النتائج :-

(1)ارتفاع مستمر في نسبة موجات البيتا  في قياس الالكترولود الأيمن والأيسر  الأمامي الجبهي من أول حتى آخر انتكاسه (جدول  1  أو 2 ) .

(3)ارتفاع مستمر في نسبة موجات الدلتا في الكترولود الفصي الأيمن والأيسر الصدعي مع فروق إحصائية  من الأيمن الى اليسار (جدول  5 –6 ) .

(4)أظهر اختبار الشخصية متعدد الشخصية وجود دلالات ذهنية دليل الذهانية (75) دلالة  جولد برج للذهنية  8. الفصام  6ر88  البارانويا  78 وسيكوبتيا  2ر78 جدول (7)  .

(5)أظهرت اختبارات المظاهر النفسية ارتفاعا إحصائيا  (اكثر من 7.) في العناصر الآتية :-

(6)–كره المجتمع (7.) كره النفس (79) مظاهر عاطفة للكره  (73) ومظاهر أخرى (جدول 8) 

(7)ارتفاع مستمر في مقياس الذهانية من أول الى  آخر انتكاسه في  حين لم يتغير كره النفس كثيرا وأرتفع دليل النرجسية  بحدة من أول الى ثاني انتكاسه

(8)بمراجعة جدول (11 ، 13) نجد وجود علاقة بين دليل الذهانية والفرق بين نسبة موات الدلتا في الفص الصدغي الايمن والأيسر ، والتدهور في نسبة موجات  الالفا في الفصي الخلفي غير أن هذا الفرق غير إحصائي .





    نشر نتائج رسم المخ باستخدام الحاسبات الآلية والتقييم الكمي الى وجود قصور في وظائف المخ في مدمني الهيروين وهذا القصور  يزداد في حدته  من انتكاسه الى أخرى بالإضافة الى وجود فروق ذات دلالاله إحصائية في الفرق بين النصف الايمن والأيسر للمخ . وأن  هذه المظاهر تدل على وجود  مرة أعراض انفصال عصبي كهربائي ونفسي في المستويات العليا لتكامل  الشخصية  تشمل اضطراب في تناسق المعلومات اللفظية والغير لفظية المكتسبة  من المجتمع .

     بالإضافة إلى ذلك فان اختيار الشخصية متعدد الأوجه قد أظهر مظاهر ذهانية تدل على تدهور الشخصية وتفككها .

ومظاهرها الآتي :-

(1)مظاهر إكلينيكية ذات دلاله  إحصائية تدل على مظاهر الفصام والبارانويا وجود مثلث الذهان .

(2)    دلاله إحصائية في مقياس الذهانية لمقياس وجينس وجولد برج.

(3)دلائل إكلينيكية إحصائية في كره المجتمع وكره النفس والنرجسية والبارانويا .



التعليق :-

هذ النتائج تدل على :-

(1) دلالات احصائية لتدهور  وظائف المخ مع مظاهر فروق بين الفصين الايمن والايسر وهي تظهر احتمالية نسبة  فصامية ذهانية مرضية .

(2)هناك دلالات من أختبار الشخصية المتعدد الأوجه على تدهور بالشخصية ومظاهر فصامية ذهانية تتميز بالنرجسية   والبارانويا وكره النفس وحتى تزداد من انتكاسة لأخرى .

 لذلك نوصي بأنه لكي نخطط لبرنامجي علاجي لحالات الإدمان يجب الوضع في الاعتبار الآتي :-

(1)يجب عمل اختبار متعدد الشخصية للتأكد من مستوى أداء الشخصية وللكشف عن أي مظاهر فصامية تحتاج الى برنامج تأهيلي علمي خاص ويختلف عن اولائك الذين لا يوجد  لهم تدهور ذهاني .

(2)عمل رسم مخ بالكومبيوتر  للتأكد من عدم وجود تدهور وظيفي خاصة بين الفص الأيمن والأيسر من المخ وفي حالة وجود ذلك يحتاج المدمن الى برنامج خاص معرفي تأهيلي .

(3)اختبار مستوى التدهور المعرفي في عينة بحثية  أخرى للبحث في أرتباطها مع التدهور الوظيفي الذهاني في مدمني الهيروين .



how drugs affect the brain

0 التعليقات:

إرسال تعليق